للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لكن بفرتاج١ فالخلصاء١ أنت بها ... فحنبل١ فعلى سراء١ مسرور

وقال زهير بن أبي سُلمى "من البسيط":

كأن عيني وقد سال السليل بهم ... وجيرة ما هم لو أنهم أمم٢

وقال الكميت "من الطويل":

فقل لجذام قد جذمتم وسيلة ... إلينا كمختار الرداف على الرحل٣

وقال الأرقط٤ "من الرجز":

مرتجز في عارض عريض٥

وحدثني العنزي٦ قال: حدثني عمر بن٧ عبيدة قال: حدثني الوليد بن


١ اسم موضع.
٢ سال للسليل بهم: أي ساروا فيه سيرًا سريعًا لما انحدروا فيه، والسليل: واد بعينه. عبرة ما هم -ويرى وجيرة- أي هم عبرة لي أي: سبب عبرتي وبكائي، وما: زائدة لتوكيد المعنى. أمم: قريب، وجواب لو محذوف.
٣ جذام: قبيلة. جذام: أي قطع. وسيلة: صلة مودة. الرداف: الركوب على عجز الدابة.
٤ حميد الأرقط شاعر إسلامي أموي، عاصر الحجاج، ويعده الجاجظ ممن جمع الرجز والقصد من الشعراء.
٥ الرجز: ضرب من الشعر. ورجز الراجز وارتجز بمعنى واحد. العارض: السحاب المعترض في الأفق، والمراد به هنا ما يعترض الإنسان في سيره من وديان وجبال، وعريض: واسع.
٦ هو الحسن بن عليل العنزي "٦/ ٩٤ ياقوت، نشر مرجليوث"، وهو أحد الأدباء الذين عاصروا ابن المعتز، وهو أحد رواة الأغاني، وكان راوية للأخبار كما كان وثيق الصلة بابن المعتز، ومات عام ٢٩٠هـ "٣٩٨/ ٧ تاريخ بغداد".
٧ راوية أخباري كان في عصر المأمون والمتوكل.

<<  <   >  >>