للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لقد علم القبائل أن قومي ... لهم حد إذا لبس الحديد١

وقال النعمان٢ بن بشير لمعاوية "من الطويل":

ألم تبتدركم يوم بدر سيوفنا ... وليلك عما ناب قومك نائم٣

وقال الكميت "من الطويل":

ونحن طمحنا لامرئ القيس بعدما ... رجا الملك بالطماح نكباً على نكب٤

وأخذه من قول امرئ القيس "من الطويل":

لقد طمح الطماح من بعد أرضه ... ليلبسني من دائه ما تلبسا٥

وقال الفرزدق "من الطويل":

خفاف أخف الله عنه سحابة ... وأوسعه من كل ساف وحاصب٦

وقال أوس بن حجر يصف وادياً وموضعاً "من البسيط":


١ ذوو حد: أي ذوو منعة وقوة، الحديد: يريد به الدروع.
٢ أنصاري أمير خطيب شاعر من أهل المدينة ومن أجلاء الصحابة، ولي قضاء دمشق لمعاوية ثم إمارة الكوفة له ثم ولي حمص، وبايع لابن الزبير بعد موت يزيد، قتل سنة ٩٥هـ.
٣ ابتدروا السلاح: تسارعوا إلى أخذه.
٤ طمح بصره إلى الشيء: ارتفع، نكب عن الطريق: عدل، والنكب: الطرح أيضًا والمصيبة.
٥ الطماح: رجل من بني أسد بعثه قيصر بحلة مسمومة إلى امرئ القيس، وهو الذي وشى به عند قيصر، ومعنى البيت: أصابني الطماح بما نالني من البلاء من بعد، يقال: طمح ببصره إذا أبعد النظر ورفعه، وقوله: ليلبسني من دائه ما تلبسا أي: ما لبس جسمه وغشاه "١٣٠ شرح ديوان امرئ القيس لابن أيوب".
٦ السحابة: الغيم، وجمعها سحاب. سفت الريح التراب: أذرته، والحاجب: الريح الشديدة تثير الحصباء أي: الحصى، يدعو عليه بالجدب وانقطاع المطر.

<<  <   >  >>