للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

بساهم الوجه لم تقطع أباجله ... يصان وهو ليوم الروع مبذول١

وقال الأخطل "من الكامل":

المهديات لمن هوين مسبة ... والمحسنات لمن قلين مقلا٢

وقال الطائي "من الطويل":

إذا ذاقها -وهي الحياة- رأيته ... يقطب تقطيب المقدم للقتل٣

وقال كثير٤ "من الطويل":

تشنى إلى الأعداء حتى إذا أتوا ... لمرضاته طوعاً وكرهاً تحبباً٥

وقال الفرزدق "من الطويل":

قبح الإله بني كليب إنهم ... لا يغدرون ولا يفون لجار٦

وقال آخر من "من الطويل":

ألا يا نسيم الريح إن كنت هابطاً ... بلاد سليمى فالتمس أن تكلما


١ يصف فرسًا، والروع: الفزع. الأباجل: جمع أبجل؛ عرق غليظ في الرجل أو في اليد بإزاء الأكحل، السهام: حر السموم ووهج الصيف، وسهم أي أصابه ذلك، والسهام التغير والضمر، وقد سهم سهومًا، والساهمة: الناقة الضامرة، والسهوم: العبوس.
٢ هوى: أحب وبابه صدى، مسبة: سبًّا وشتمًا، قلين: هجرن، والقِلَى: البغض، المقال: القول.
٣ قطب وجهه تقطيبًا: عبس، ومن بيت أبي تمام معنى قول الحسن بن أبي رجاء: تعبس في وجهها وهي تضحك في وجهك، وقول ابن المعتز:
ضحكت إليه فشمها بتعبس، "راجع ٢٢ فصول التماثيل".
٤ شاعر إسلامي وفد على عبد الملك وأكثر الإقامة بمصر، وتوفي بالمدينة سنة ١٠٥هـ.
٥ تشنأ: تباعد وتباغض، والشانئ المبغض من شنئه، والتحبب: التقرب، والبيت من قصيدة لكثير في مدح عبد الملك "٣٥٠ معجم"، ورواية المعجم مخالفة لهذه الرواية بعض المخالفة.
٦ يذم بني كليب ويصفهم بالعجز واللؤم والهوان.

<<  <   >  >>