للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بورعهم من الحسنات الراجحة، فإن الذي فاته من دين الإسلام أعظم مما أدركه فإنه قد يعيب أقواما هم إلى النجاة والسعادة أقرب١.

وقد نقلنا بيان هذه الجهات الثلاث بطولها لأهميتها، ولكون أكثر المتورعين الذين عندهم قلة علم، وفقه بالكتاب والسنة، يقعون فيها كلها، أو في بعضها بدون قصد أحيانا، أو سوء فهم أو غير ذلك من المعوقات.

ج - تواضعه

من صفات أمير المؤمنين عمر رحمه الله عند تولِّيه الخلافة خلق "التواضع"، ولا شك أن التواضع صفة حميدة، تحبب المرء الذي يتخلق بها إلى الناس، وتعظمه في نفوسهم، وتجعل منه ملء العيون والقلوب، والناس يعشقون قرب المتواضع ويتمنون لقاءه، ويستأنسون بحديثه، ويتفانون في خدمته، ولذا كان أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز محببا إلى النفوس، وقد حث القرآن الكريم والسنة على التواضع فقال تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً} ٢


١ انظر مجموع الفتاوى ٢٠/١٤١-١٤٢.
٢ الآية ٦٣ من سورة الفرقان.

<<  <  ج: ص:  >  >>