للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الرابع: ما أثر عن عمر في إثبات صفة الكبرياء لله تعالى.

٧٠/٤- الفسوى قال: حدثنا حرملة أخبرنا ابن وهب، قال: حدثني الليث أن أبا النضر حدثه، قال: دسست إلى عمر بن عبد العزيز بعض أهله أن قل له إن فيك كبرا وأنه يتكبر: فقيل ذلك فقال عمر: "قل له: لبئس ما ظننت أن كنت تراني أتوقى الدينار والدرهم مراقبة لله فأنطلق إلى أعظم الذنوب فأركبه الكبرياء إنما هو رداء الرحمن فأنازعه إياه"١.

التعليق:

الكبرياء لله تعالى صفة ثابتة بالكتاب والسنة يثبتها السلف على ما يليق بالله تعالى كما اتضح لنا آنفا من كلام عمر بن عبد العزيز، ومن المعلوم أن الكبرياء من صفات الله التي لا يجوز للعباد أن يتصفوا بها فقد


١ الفسوى المعرفة والتاريخ ١/٥٨١- ٥٨٢، وابن الجوزي سيرة عمر ص٢١٥، وأبو حفص الملاء ١/١٦٤.
وحرملة بن يحيى بن حرملة، أبو حفص التجيبي صدوق، انظر تقريب التهذيب ص١٥٦، وأبو النضر هو راوي قول أنس ما صليت خلف أحد أشبه صلاة برسول الله من هذا الفتى ولم يذكره ابن أبي حاتم بجرح ولا تعديل. انظر الجرح والتعديل ٩/٤٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>