للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل التاسع: موقفه من أهل الذمة]

تمهيد:

قد سبق أن ذكرنا موقف عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى من أهل الأهواء والبدع، وسنذكر الآن موقفه من أهل الذمة وهم:- أهل الأديان الأخرى غير الإسلام المعاهدين على دفع الجزية للمسلمين.

أما موقفه من أهل الحرب؛ فقد كان متبعا منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهج خلفائه الراشدين حيث كتب إلى ملوك السند يدعوهم إلى الإسلام كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع فارس والروم، ووعدهم عمر بأن يملكهم بلادهم ولهم ما للمسلمين، وعليهم ما على المسلمين، وكانت سيرته قد بلغتهم فأسلم "جيشبة بن زاهر" والملوك، وتسموا له بأسماء العرب ... وبقي ملوك السند مسلمين على بلادهم أيام عمر ويزيد بن عبد الملك ... ١.

كما كتب إلى ملك الروم قيصر يدعوه إلى الإسلام٢. أما ما يخص أهل الذمة الموجودين تحت سلطته فيتضح موقفه منهم فيما أثر عنه من الآثار الآتية:


١ انظر:ابن الأثير الكامل في التاريخ ٤/١٦٠، ط. دار الكتاب العربي بيروت ط. السادسة عام ١٤٠٦هـ.
٢ انظر: ابن عساكر تاريخ دمشق ج٣٣ ص ٤١٩ وابن كثير البداية والنهاية ج ٥ ص٢٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>