للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث الثاني: الآثار الواردة عنه في اتباع الكتاب والسنة

٢١٠/١- ابن عبد الحكم قال: لما ولي عمر بن عبد العزيز كتب: أما بعد: فإني أوصيكم بتقوى الله ولزوم كتابه والاقتداء بسنة نبيه وهديه١، ... وليس لأحد في كتاب الله ولا في سنة نبيه صلىالله عليه وسلم أمر ولا رأي إلا إنفاذه والمجاهدة عليه٢ ... فإن الذي في نفسي وبغيتي في أمر أمة محمد صلىالله عليه وسلم أن تتبعوا كتاب الله وسنة نبيه صلىالله عليه وسلم وأن تجتنبوا ما مالت إليه الأهواء والزيغ البعيد، من عمل بغيرهما فلا كرامة ولا رفعة له في الدنيا والأخرى، وليعلم من عسى أن يذكر له ذلك، ولعمري لأن تموت نفسي في أول نفس أحب إلى من أن أحملهم على غير اتباع كتاب ربهم وسنة نبيهم التي عاش عليها من عاش وتوفاه الله عليها حين توفاه - إلا أن يأتي علي وأنا حريص على اتباعه - وإن أهون الناس علي تلفاً وحزَنًا لمن عسى أن يريد خلاف شيء من تلك السنة ... "٣.


١ ابن عبد الحكم سيرة عمر ص٦٥، وأبو حفص الملاَّء ١/٢٨٤.
٢ المصدر السابق ص٦٨، وأبو حفص الملاَّء ١/٢٨٧.
٣ انظر ابن عبد الحكم سيرة عمر ص٧١، وأبو حفص الملاَّء ١/٢٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>