للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توعد الله المتكبرين بجهنم. قال عز وجل: {قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} ١، ولذا فقد حرص عمر رحمه الله تعالى أن يبين للسائل أنه لا يجوز له الاتصاف بالتكبر لأن هذه الصفة خاصة بالخالق عز وجل، ومن أدلة ثبوت هذه الصفة لله تعالى قوله: {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ٢، وحديث أبي سعيد الخدري، وأبي هريرة رضي الله عنهما: "العز إزاره والكبرياء رداؤه فمن ينازعني عذبته" ٣. فوصف الله تعالى بأن العظمة إزاره والكبرياء رداؤه تثبت كسائر صفاته على ما يليق به ويجب أن يؤمن بها على ما أفاده النص دون تحريف ولا تعطيل٤.


١ الآية ٧٢ من سورة الزمر.
٢ الآية ٣٧من سورة الجاثية.
٣ صحيح مسلم بشرح النووي ٦/١٣٣، برقم "٢٦٢٠) . قال النووي "ينازعني يتخلق بذلك" انظر النووي على صحيح مسلم ٦/١٣٣.
٤ شرح كتاب التوحيد للغنيمان ١/١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>