للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتابي هذا فمرهم أن تكون صلاتهم على النبيين، ودعاؤهم للمسلمين عامة ويدعون ما سوى ذلك١.

١١- ابن عبد الحكم قال: ولما مرض عمر بن عبد العزيز مرضه الذي مات منه، وقد مات أعوانه، سهل أخوه، وعبد الملك ابنه ومزاحم مولاه، قام حبْوا٢ إلى شن٣ معلق فتوضأ منه فأحسن الوضوء ثم أتى مسجده فصلى ركعتين، ثم قال: اللهم إنك قد قبضت سهلا، وعبد الملك، ومزاحما، - وكانوا أعواني على ما قد علمت - فلم أزدد لك إلا حباً، ولا فيما عندك إلا رغبة فاقبضني إليك غير مضيع ولا مفرط. فما قام من مرضه ذلك حتى قبضه الله تعالى فرحمه الله٤.


١ ابن أبي شيبة في المصنف ٨/٢٤١، وعنه ابن الجوزي في سيرة عمر لكنه بدأ السند بجعفر بن برقان. انظر ابن الجوزى سيرة عمر ص٢٩٠- ٢٩١، والأثر أخرجه الحافظ ابن حجر في الفتح بمعناه ٨/٥٣٤، وحسن إسناده عند إسماعيل بن إسحاق في أحكام القرآن له، وقد أخرج الأثر أيضا أبو حفص الملاَّء ٢/٤٨٨، وصححه الألباني في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للإمام إسماعيل بن إسحاق الجهضمي ص٦٨ ط. المكتب الإسلامي ط. الثالثة ١٣٩٧هـ.
٢ حبوا: حبا الصبي حبوا زحف، والبعير برك وزحف انظر المعجم الوسيط ١/١٥٣.
٣ الشن: القربة الخَلَقُ الصغيرة يكون الماء فيها أبرد من غيرها. المعجم الوسيط١/٤٩٧.
٤ ابن عبد الحكم سيرة عمر ص١٠٠- ١٠١، وانظر الفسوى المعرفة والتاريخ ١/٦٠١،وانظر ابن رشد الجد البيان والتحصيل ١٧/٤١٣ طبعة دار الغرب الإسلامي.

<<  <  ج: ص:  >  >>