للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيصلى إليه جعل ذلك حين انهدم جدار البيت فبناه على هذا فصار للبيت خمسة أركان١.

قال النووي رحمه الله: ... ولما احتاجت الصحابة والتابعون٢ إلى الزيادة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كثر المسلمون وامتد الزيادة إلى أن دخلت بيوت أمهات المؤمنين فيه ومنها حجرة عائشة - رضي الله عنها - مدفن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما بنوا على القبر حيطانا مرتفعة مستديرة حوله لئلا يظهر في المسجد فيصلي إليه العوام، ويؤدي إلى المحذور، ثم بنوا جدارين من ركني القبر الشماليين وحرفوهما حتى التقيا حتى لا يتمكن أحد من استقبال القبر ... ٣.


١ انظر الجامع لابن أبي زيد القيرواني ص١٤١، تحقيق محمد أبو الأجفان، وعثمان بطيخ. طبعة مؤسسة الرسالة الطبعة الثالثة عام ١٤٠٦هـ. وانظر تيسير العزيز الحميد ص٣٢٤.
٢ وفي عبارة النووي رحمه الله ما يوهم أن إدخال حجرة عائشة رضي الله عنها في مسجده صلى الله عليه وسلم كان من فعل الصحابة والتابعين، والحال أن الأمر ليس كذلك، وإنما حصل هذا من الوليد بن عبد الملك كما مر ذكر ذلك.
٣ انظر النووي على صحيح مسلم ٢/١٨٥- ١٨٦.
٤ انظر البخاري مع الفتح ٣/٢٠٠، رقم (١٣٣٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>