للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٨/٤- وروى أبو داود أن عمر كتب إلى عامله رسالة وفيها: ... وتضعيفا لأنفسهم أن يكون شيء من الأشياء لم يحط به علمه ولم يحصه كتابه ولم ينفذ فيه قدره ... "١.

٦٩/٥- أبو نعيم الحافظ بسنده إلى كتاب عمر بن عبد العزيز إلى النفر الذين كتبوا إليه، قال فيها: ... ولقد حرص إبليس على ضلالتهم جميعا فما ضل منهم إلا من كان في علم الله ضالا ... ٢.

التعليق:

العلم صفة ذاتية لله تبارك وتعالى والسلف الصالح ومن سار على نهجهم رحمهم الله تعالى يثبتون أن لله تعالى علما وأن علمه أزلي بأزليته وأنه عز وجل علم في الأزل ما سيكون من دقيق وجليل. وهو عالم بكل شيء. وهذا ما قرره عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى بقوله: أعلم الله


١ أبو داود في السنن ٤/٢٠٢، والآجري في الشريعة ١/٤٤٤- ٤٤٥، والفريابي في القدر ورقة ب ٧٤، وابن بطة في الإبانة ٢/٢٣١-٢٣٢- ٢٣٣، والبيهقي في القضاء والقدر ل ق ٨٩، وصحح الأثر الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود ٣/٨٧٣.
٢ أبو نعيم في الحلية ٥/٣٤٧، وسيأتي الكلام على سند هذا الأثر في فصل الرد على القدرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>