للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما بعد: فإن الله تبارك اسمه وتعالى جده كتب على خلقه حين خلقهم الموت، وجعل مصيرهم إليه، فقال فيما أنزل من كتابه الصادق الذي حفظه بعلمه وأشهد الملائكة على حقه ... "١.

٩٤/٤- ابن عبد الحكم قال: قال عمر بن عبد العزيز لمولاه مزاحم حين سأله عن شأن غشيته حين سمع بوفاة ابنه عبد الملك ... ولكني علمت أن ملك الموت قد دخل منزلي فأخذ بضعة مني فراعني ذلك فأصابني ما قد رأيت٢.

٩٥/٥- أبو نعيم الحافظ قال: حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا سفيان بن وكيع، ثنا ابن عيينة، عن عمر بن ذر، قال: قال عمر بن عبد العزيز: لولا أن تكون بدعة لحلفت أن لا أفرح من الدنيا بشيء أبدا حتى أعلم ما في وجوه رسل ربي إلي عند الموت، وما أحب أن يهون علي الموت لأنه آخر ما يؤجر عليه المؤمن٣.


١ ابن الجوزي سيرة عمر ص٣٣٠- ٣٣١، وأبو نعيم في الحلية ٥/٣٥٧.
٢ ابن عبد الحكم سيرة عمر ص١٠٠، وأبو حفص الملاء ٢/٤٣٤.
٣ أبو نعيم في الحلية ٥/٣١٦، وانظر الزهد، وزوائده للإمام أحمد وابنه عبد الله ص٤١٨.
إبراهيم بن محمد بن الحسن البخاري مجهول. انظر الجرح والتعديل ٢/١٣٠، وسفيان بن وكيع بن الجراح لين. انظر الجرح والتعديل ٣/٢٣١- ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>