للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأشياء إليه لما ابتلي بالذنب أكرم الخلق عليه، وقد ثبت في الصحاح حديث التوبة: "لله أفرح بتوبة عبده من رجل نزل منزلا ... الخ "١.

وأما نسيان آدم عليه السلام وهَمُّ يوسف بالخطيئة فإنهما ليسا بقادحين في الرسالة والنبوة. فالإنسان لا يؤخذ بما نسيه، ثم إن آدم عليه السلام قد تاب من تلك الحوبة فغفر له بنص القرآن. وأما عزم يوسف فلم يكن عزما مصمما وإنما هم همًا تركه لله فأُثيب عليه حسنة وهو لم يفعل ذنبا ذكره الله عنه، وهو سبحانه لا يذكر عن أحد من الأنبياء ذنبا إلا ذكر استغفاره منه، ولم يذكر عن يوسف استغفارا من هذا الهم فعلم أنه لم يفعل ذنبًا"٢.


١ انظر مجموع الفتاوى ١٠/٢٩٢- ٢٩٤، والحديث متفق عليه البخاري مع الفتح ١١/١٠٢، برقم (٦٣٠٨) ، والنووي على صحيح مسلم ٦/٢١٨-٢٢١، برقم (٢٦٧٥) .
٢ انظر مجموع الفتاوى ١٥/١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>