للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا ولما لم توجد في زمن عمر واحدة من زوجاته صلى الله عليه وسلم وإنما وجد ذريته عليه الصلاة والسلام وأكثرهم من أولاد علي وأولاد أولاده فقد عرف لهم عمر رحمه الله تعالى حقوقهم المادية والمعنوية وأداها إليهم مستوفاة كاملة بدون بخس ولا شطط، وسيتبين ما قام به من خلال الآثار الآتية بإذن الله تعالى.

١٢٧/١- أبو داود قال: حدثنا عبد الله بن الجراح حدثنا جرير عن المغيرة قال: جمع عمر بن عبد العزيز بني مروان حين استخلف فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له فدك١ ينفق منها، ويعود منها على صغير بني هاشم، ويزوج منها أيِّمهم، وإن فاطمة سألته أن يجعلها لها فأبى، فكانت كذلك حياة أبي بكر وعمر عملا فيها عمله، ثم أقطعها مروان، ثم صارت لي، فرأيت أمرا منعه رسول الله بنته ليس لي بحق، وإني أشهدكم أني قد رددتها على ما كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ٢.


١ فدك: قرية بالحجاز. قريبة من المدينة قيل بينها وبين المدينة مسيرة يومين أو ثلاثة أفاءها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم في سنة سبع صلحا. انظر معجم البلدان ٤/٢٣٨.
٢ سنن أبي داود ٣/٣٧٨- ٣٧٩ ط دار الحديث، وانظر سير أعلام النبلاء ٥/١٢٨- ١٢٩، وانظر أيضا ابن الجوزي سيرة عمر ص١٣٦- ١٣٧، وأبو حفص الملاء ١/١٣٨، وابن عساكر ورقة ١٤٢، وابن سعد في الطبقات ٥/٢٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>