للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا العلامة السفاريني فقال: اختلف في الميزان هل هو واحد أو أكثر؟ فالأشهر أنه ميزان واحد لجميع الأمم ولجميع الأعمال، كفتاه كأطباق السموات والأرض.

وقيل: إنه لكل أمة ميزان، وقال الحسن البصري: لكل واحد من المكلفين ميزان١، لقوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ} ٢.

وأجيب بأن جمع الموازين في الآية والأحاديث لكثرة من توزن أعمالهم، أو أن ذلك للتفخيم، أو تعدد الأعمال. ويدل على تعدد الأعمال قوله تعالى: {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُه} ٣، فالميزان واحد وإنما جمع باعتبار الموزون. ولكن بماذا نجيب عن ما ورد عن عمر في جمع الموازين؟

يجاب بأن الميزان واحد في تلك الآثار وإنما جمعها عمر رحمه الله تعالى في تلك الآثار لتفخيمها٤،لأنه كان شديد التأثر بالآيات التي فيها ذكر أمور الآخرة.


١ لوامع الأنوار البهية ٣/١٨٦.
٢ سورة الأنبياء ٤٧.
٣ سورة المؤمنون الآية ١٠٢- ١٠٣.
٤ انظر البخاري مع الفتح ١٣/٥٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>