للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٥/٧- الفريابي أيضا: قال حدثنا جعفر، نا هشام بن عمار، ثنا معاوية بن يحيى، ثنا عمرو بن مهاجر، قال استأذن غيلان على عمر بن عبد العزيز فأذن له فقال ويحك يا غيلان ما الذي بلغني عنك أنك تقول، قال: إنما أقول بقول الله: {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً ... } إلى قوله: { ... إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً} ١، فقال عمر: أتم السورة ويحك أما تسمع الله يقول: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} ٢، أما تعلم أن الله قال: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ} إلى قوله: {الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} ٣، فقال غيلان: ياأمير المؤمنين لقد جئتك جاهلا فعلمتني وأعمى فبصرتني، وضالا فهديتني، فقال: اخرج فلا يبلغني أنك تتكلم في شيء من هذا٤.


١ الآية ١-٣ من سورة الإنسان.
٢ الآية ٣٠ من سورة الإنسان.
٣ الآية ٣٠ -٣٣ من سورة البقرة.
٤ الفريابى في القدر ورقة ب/٥٦، الجامعة الإسلامية مخطوطة رقم ٢٥٧٠، وفي التنبيه والرد للملطى زيادة تفسير لهذا الأثر فبعد ما انتهى غيلان من قراءة ما يستدل به قال له عمر: ويحك من ها هنا تأخذ الأمر وتدع به خلق آدم عليه السلام ثم قرأ عليه الآيات ٣-٣٣ من سورة البقرة. انظر التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع ص١٧٨. وسيأتي برقم ١٧١، ١٧٤، ٢٩٣،.

<<  <  ج: ص:  >  >>