للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٦٨/١٠- الدارمي قال: حدثنا نعيم بن حماد، عن ابن المبارك، عن زيد بن رفيع الجزري، عن عمر بن عبد العزيز قال: من أقر بالعلم فقد خصم١.

التعليق:

الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى تدل بمجموعها على الإيمان بالقدر، كما تدل على الإيمان بمراتب القدر الأربعة التي اتفق السلف الصالح رحمهم الله تعالى ومن سار على نهجهم على أنه لا يتم الإيمان بالقدر، إلا بالإيمان بها كلها. وهي: العلم، والكتابة، والمشيئة، والخلق. وكانت القدرية الموجودون في زمن عمر بن عبد العزيز ينكرون العلم والكتابة، وهؤلاء هم الذين تبرأ منهم ابن عمر بقوله: " إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم، وأنهم براء مني" وكانوا يقولون: إن الله أمر العباد ونهاهم وهو لا يعلم من يطيعه ممن يعصيه، ولا من يدخل الجنة ممن يدخل النار، حتى فعلوا ذلك. فعلمه بعدما فعلوه، ولهذا قالوا: الأمر أنف أي مستأنف٢، وكلام عمر في هذه الآثار التي في هذا المبحث


١ الدارمي الرد على الجهمية ص١١٩. وفي الأثر زيد بن رفيع، فيه ضعف. انظر لسان الميزان لابن حجر ٢/٥٠٦.
٢ انظر شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ٢/٥٥٣، والقدر للفريابي لوحة ٥٤والإبانة لابن بطة ١/٢٧٢، والشريعة للآجري ١/٤٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>