للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حمزة١، فكلموه في الإرجاء٢، وناظروه فزعموا أنه وافقهم ولم يخالفهم في شيء منه٣.

١٨٥/٤- ابن سعد أيضا قال: ممن وفد إلى عمر بن عبد العزيز وكلمه في الإرجاء موسى بن أبي كثير٤.

التعليق:

تبين من الآثار السابقة الواردة عن عمر أن الإيمان يزيد وينقص. وهذا ما دل عليه الكتاب والسنة والآثار عن السلف الصالح. وهذه الأدلة كثيرة يصعب استقصاؤها في هذا المقام وإنما يذكر أمثلة تدل على المقصود. فمنها قوله تعالى: {وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً} ٥، وقوله عز وجل:


١ عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني ضعيف. تقريب ص٤١١.
٢ الإرجاء: هو التأخير: وكذلك إعطاء الرجاء، والمرجئة فرقة من الفرق الضالة وهم أصناف عدة. ويتميزون بأنهم يؤخرون الأعمال عن الإيمان، ويعطون الرجاء للفساق أي أنه لا يضر مع الإيمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة. انظر مقالات الإسلاميين ١/٢١٣-٢٢٥، والملل والنحل للشهرستاني ١/١٨٩-١٩٥، على هامش الفِصَل، والفرق بين الفرق ص٢٠٢.
٣ ابن سعد: في الطبقات ٦/٣١٣.
٤ انظر: ابن سعد في الطبقات ٦/٣٣٩.
٥ الآية ٢ من سورة الأنفال.

<<  <  ج: ص:  >  >>