للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي بلغني عنك؟ قال يكذب علي يا أمير المؤمنين ويقال علي ما لم أقل. قال: ما تقول في العلم؟ قال: قد نفد العلم. قال: فأنت مخصوم، اذهب الآن فقل ما شئت ويحك يا غيلان إنك إن أقررت بالعلم خصمت، وإن جحدته كفرت، وإنك إن تقربه فتخصم خير لك من أن تجحده فتكفر ... "١.

٢٠٦/٤-الملطى قال: وقال حسان بن فروخ سألني عمر بن عبد العزيز عما تقول الأزارقة٢، فأخبرته فقال: ما يقولون في الرجم؟ فقلت يكفرون به. فقال: الله أكبر كفروا بالله وبرسوله٣.

التعليق:

تدل الآثار الواردة عن عمر بن عبد العزيز في هذا المبحث على أربعة نواقض من نواقض الإيمان، وهي: إنكار صفة من صفات الله تبارك وتعالى المعلومة من الدين بالضرورة كصفة العلم، أو سب نبي من أنبيائه، أو إنكار حكم معلوم من الدين بالضرورة، أو الردة.

وقبل بيان وجه


١ عبد الله بن الإمام أحمد في السنة ٢/٤٢٩، واللالكائي شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٢/٧٨٩، وسيأتي برقم ٢٩٤، ٣١٨.
٢ الأزارقة: أتباع نافع بن الأزرق الخارجي.
٣ الملطى: التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع ص١٩٦، وسيأتي رقم ٢٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>