للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تجريد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ... } ١، ومنه قوله تعالى: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً} ٢. ومنه قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} ٣.

ومن الأحاديث الصحيحة الدالة على تجريد المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم حديث عائشة - رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو رد" ٤، وفي رواية: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" ٥، وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه في قصة الثلاثة الذين جاءوا إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما ذكر لهم


١ الآية ٣١ من سورة آل عمران.
٢ الآية ٦٥ من سورة النساء.
٣ الآية ٢١ من سورة الأحزاب.
٤ مسلم بشرح النووي ٤/٣٧٩، رقم (١٧١٨) ، والبخاري ٥/٣٠١ رقم (٩٦٩٧) واللفظ لمسلم.
٥ لفظ مسلم انظر صحيح مسلم بشرح النووي ٤/٣٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>