للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتقريرية في عامة أبواب التوحيد، والشريعة، وقائع كثيرة يرد بها النبي صلى الله عليه وسلم ما ليس حقا١، وقد يذم الجدال إذا كان عن جهل أو كان لرد الحق أو لنصرة الباطل، أو كان فيما نهى الله ورسوله عنه، كالجدال في المتشابه أو الحق بعد ما تبين، وقد كان السلف الصالح يمنعون من الجدال المذموم ويقومون بالجدال بالتي هي أحسن وهذا ما أثر عن عمر بن عبد العزيز حيث منع كما سيأتي من الجدال المذموم. وناظر وجادل بالتي هي أحسن، وهاكم تلك الآثار الواردة عنه في ذلك.

٢٥٦/١- ابن أبي الدنيا قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا حماد ابن زيد، عن يحيى بن سعيد، قال: قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "من جعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل"٢.


١ انظر: الرد على المخالف ص٢٥-٢٦ للشيخ الدكتور بكر أبو زيد ضمن مجلد الردود ط. دار العاصمة ط. الأولى ١٤١٤هـ.
٢ ابن أبي الدنيا كتاب الصمت وآداب اللسان ص١١٦، وأخرج الأثر ابن سعد في الطبقات ٥/٣٧١، وأحمد في الزهد ص٣٠٢، واللالكائي في السنة ١/١٤٤، والدارمي في السنن ١/٩١، والفريابي في القدر ورقة أ/٦٤.
وقال محقق كتاب الصمت رجاله ثقات الحاشية ص١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>