للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكتب إلي عمر: أن خذ من في أيديهم من رهنك، يعني ودع من في يدك من رهنهم، وإن كان رأي القوم أن يسيحوا في البلاد على غير فساد على أهل الذمة ولا تناول أحد من الأمة فليذهبوا حيث شاءوا، وإن هم تناولوا أحدا من المسلمين وأهل الذمة فحاكمهم إلى الله١.

قال ابن الجوزي: وكتب إليهم:

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى العصابة الذين خرجوا:

أما بعد: فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد: فإن الله يقول: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ... بِالْمُهْتَدِينَ} ٢، وإني أذكركم الله أن تفعلوا كفعل كبرائكم {الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَراً وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} ٣


١ ابن الجوزي سيرة عمر ص٩٨-٩٩، وابن عبد البر في التمهيد ٢٣/٣٣٦.
٢ الآية ١٢٥ من سورة النحل.
٣ الآية ٤٧ من سورة الأنفال وأولها (ولا تكونوا) .

<<  <  ج: ص:  >  >>