للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما كنت أرى أني أبقى حتى أسمع بهذا في أمة محمد صلى الله عليه وسلم١ وفيما يلي الآثار الواردة عن عمر في الرد على القدرية ومنهجه في ذلك.

٢٨٨/١- الآجري: قال: أخبرنا الفريابي، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: أخبرنا علي بن ثابت، عن عمر بن ذر، قال: "جلسنا إلى عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه فتكلم منا متكلم فعظم الله عز وجل وذكر بآياته فلما فرغ تكلم عمر بن عبد العزيز فحمد الله وأثنى عليه وشهد شهادة الحق، وقال للمتكلم: إن الله عز وجل كما ذكرت وعظمت ولكن الله عز وجل لو أراد أن لا يعصى ما خلق إبليس وقد بين ذلك في آية من القرآن علمها من علمها وجهلها من جهلها، ثم قرأ {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِين إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ} ٢، قال: ومعنا رجل يرى رأي القدرية، فنفعه الله عز وجل بقول عمر بن عبد العزيز ورجع عما كان يقول فكان أشد الناس بعد ذلك على القدرية٣.


١ انظر تاريخ دمشق ٤٨/١٩١.
٢ الآيات ١٦١- ١٦٣ من سورة الصافات.
٣ الآجرى في الشريعة ١/٤٤٢، وقال محقق كتاب الشريعة إسناده لا بأس به ورواه ابن بطة في الإبانة ٢/٢٣٨، والملطى: التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع ص١٨١ والفريابى في القدر مخطوط ورقة "أ" ٥٥.وابن عساكر٤٥/١٤-١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>