للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنما أقول بقول الله {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً ... وَإِمَّا كَفُوراً} ١ فقال عمر أتم السورة، ويحك أما تسمع الله يقول: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} ويحك يا غيلان أما تعلم أن الله قال: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَك ... الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} ٢، فقال غيلان: يا أمير المؤمنين لقد جئتك جاهلا فعلمتني وأعمى فبصرتني، وضالا فهديتني. فقال: اخرج فلا يبلغني أنك تتكلم في شيء من هذا٣.

٢٩٢/٩- ابن بطة قال: حدثنا أبو علي محمد بن يوسف قال: حدثنا عبد الرحمن بن خلف قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن أبي جعفر، عن محمد بن كعب أو غيره، أن عمر بن عبد العزيز قيل له: "إن غيلان يقول في القدر كذا وكذا فقال: يا غيلان: ما تقول في القدر فتعوذ


١ الآيات ١-٣ من سورة الإنسان.
٢ الآيات ٣٠-٣٢ من سورة البقرة.
٣ الفريابى في القدر ورقة ب/٥٦، والمطبوع ص١٩٨، وحسن إسناده المحقق. وتاريخ ابن عساكر ٤٨/١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>