للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢٠/٢- محمد بن نصر المر وزي قال: حدثنا أبو حفص الباهلي, ثنا شريح بن النعمان ثنا المعافى, ثنا الأوزاعي قال: قال عمر بن عبد العزيز: لا عذ ر لأحد بعد السنة في ضلالة ركبها يحسب أنها هدى١.

٣٢١/٣- ابن سعد قال: أخبرنا سعيد بن عارم عن حزم بن أبي حزم قال: قال عمر بن عبد العزيز في كلام له: "فلو كان كل بدعة يميتها الله على يدي وكل سنة ينعشها الله على يدي ببضعة من لحمي حتى يأتي آخر ذلك على نفسي كان في الله يسيرا٢.

التعليق:

يتبين من الآثار السابقة أن عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى كان حريصا على رد البدع كلها. حتى ولو أدى ذلك إلى أن يضحي بأعضائه كلها، وقد بين في تلك الآثار القول الصحيح في الإيمان وأنه يشمل العبادات كلها. وأولى عناية خاصة بشعبه، ووعد بأنه إن عاش فسيحمل رعيته عليها، ففي هذا المأثور عنه بيان للقول الصحيح في الإيمان كما أن فيه الرد على بدعة الإرجاء, لأن إحقاق الحق إبطال للباطل, وهذا المأثور عنه هو الحق الثابت عنه في مسألة الإيمان.


١ محمد بن نصر المروزي في السنة٣١ ط مؤسسة الكتب الثقافية ط الأولى عام١٤٠٨ هـ.
٢ ابن سعد في الطبقات٥/٣٤٣وقدتقدم تخريجه برقم٢٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>