للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا يرونها ويثقون في وجودها عن طريق آثارها. فالله لا تدركه الأبصار وتدركه البصيرة في آثاره ونعمائه ومخلوقاته: {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} ١.

كن فيكون:

كل أمر يريده جل شأنه لا يحتاج في إيجاده إلى زمن ولا مكان ولا مادة إنه يوجد في لمح البصر أو أقرب، إن كل أمر يريده الله تعالى عظم عظمة السموات والأرض أو صغر صغر التلفظ بالنون والفاء مدغمتين على طريقة تجويد آيات القرآن الكريم.

{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} ٢.

فهل لما يشركونه بالله في العبادة له شيء من هذا؟

{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلًا} ٣.

{أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} ٤.


١ الآية رقم ١٠٤ من سورة الأنعام.
٢ الآية رقم ٨٢ من سورة يس.
٣ الآية رقم ٥٦ من سورة الإسراء.
٤ الآية رقم ١٧ من سورة النحل.

<<  <   >  >>