ويوجد غاز ينطلق في الجو فتتغذى به التربة ويتم به الإخصاب.
وتدب الحياة في جنين: طير أو حيوان أو إنسان, إنها دورة دائمة رهيبة عجيبة لو تأملها الحس الواعي والقلب البصير؟
فمن المدبر ومن بيده ملكوت السموات والأرض؟
أما هم إذا سئلوا أجابوا خلقهن الله؟
والزوجية مشاعر مشتركة وصلة فطرية بين الجنسين من بني البشر, فمن الذي أودع في النفوس هذه العواطف والمشاعر المشتركة وجعل فيها سكنا ومودة وراحة للقلب والعقل والجسم والمشاعر, وربط استقرار الحياة والعيش بها؟
واختلاف الألسنة في البشر مع اتحاد مطالبهم ووحدة الغاية من اللسان وهو التعبير عن الحاجة وإدراكها آية بينة وهو اختلاف مرتبط بخلق السموات والأرض فاختلاف الأجواء على سطح الأرض فلكيا، واختلاف المناخ له علاقة باختلاف الألسنة والألوان حتى ولو اتحدت النشأة والأصل في بني الإنسان فمن الذي دبر هذا؟
والنوم بالليل والسعي بالنهار آية تجمع بين ظاهرتين تفضل الله بهما على عبادة وقد خلقهم جل شأنه متناسقين النوم في الليل والعمل في النهار فجعل العمل حاجة تلبيها أضواء النهار وجعل النوم حاجة تلبيها ظلمات الليل، والبشر مثلهم في هذا مثل جميع الأحياء على كوكب الأرض.