ويتسلل القرآن إلى المشاعر الإنسانية في كل مستوياتها فينقل الوجدان إلى إدراك أسرار الخلق وآثار نعم الله ومظاهر آلائه على الناس في البيوت، وسيان أصحاب الصحراء القاحلة أو أصحاب الغابات المتكاثفة فإنهم يحسون بقيمة البيوت حيث هي المأوى من الحر والبرد والمطر والرياح فتخطوا الآيات إلى النفوس من باب البيت والسكن لتريهم أي آيات الله ينكرون؟
الطمأنينة في البيوت نعمة يعرفها الآن المشردون من أوطانهم في الشرق الإسلامي خاصة، اللاجئون من أبناء فلسطين الحبيبة وأبناء باكستان الشرقية كما يعرف هذه النعمة المشردون في فتنام وكمبوجا، والعربي القديم يدركها والرجل المعاصر في الغابات اليوم يدركها, والمسافرون عندما تحل بهم آلام السفر يدركونها كذلك هي نعمة يحس بها الإنسان في أي عصر وفي أي مكان، ولكن مفهوم الحاجة إلى السكن