الله إليه الخلوة فاعتزلهم في غار حراء، ثم علموا حاله حين نزل عليه الوحي من رب العالمين، وحين بدأ أمر الإسلام يظهر للوجود أخذ يدعو الناس إليه ويبلغ ما أنزل عليه١.
فليست هناك لحظة من حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا لحظة من حياة المجتمع الجاهلي غابت عن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام, ولا غاب عن المجتمع, فكان التعرف على المجتمع شاملا بالممارسة التي تعوز فن خدمة العمل مع الجماعة في العصر الحديث.
وبات ذلك المنهج نظريا وتطبيقيا خالصا بالأسبقية التاريخية, والعملية ملكا للدعوة الإسلامية تبز به جميع أنماط العمل مع الجماعات.
١ الرسالة المحمدية للسيد سليمان الندوي ط ثانية ص٦٤.