للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والله إن لقوله لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه لمثمر أعلاه، مغدق في أسفله وإنه ليحطم ما تحته وإنه ليعلو وما يعلى عليه١.

تقول الروايات: إن عتبة بن ربيعة أمسك بفم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وناشده الرحم أن يكف عن القراءة عندما وصل قوله تعالى:

{أَنْذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُود} ٢.

وقال لقومه: قد علمتم أنه لا يكذب أبدا فخفت نزول العذاب عليكم فأطيعوني واعتزلوه٣.

وصدق الله العلي العظيم:

{قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} ٤.

قال في الشفاء:

فإنهم لا يكذبونك، لا ينسبونك إلى الكذب ولا يتهمونك به ولا ينكرون أمانتك وديانتك.

قال علي كرم الله وجهه: قال أبو جهل للنبي -صلى الله عليه وسلم: إنا لا نكذبك في الصدق والأمانة ولكن نكذب بما جئت به من القرآن٥


١ الوفاء ج١ ص٢٠٣ راجع السيرة لابن كثير ج١ ص٤٩٩، دلائل النبوة للبيهقي ج١.
٢ ص٤٤٦ المواهب اللدنية ج١ ص٢٥٠، راجع الحلبية ج١ ص٣٣٩.
٣ المواهب ج١ ص٢٥٨، السيرة لابن كثير ج١ ص٥٠٣، الحلبية ج١ ص٣٤٠، دلائل النبوة للبيهقي ج١ ص٤٥٠، ٤٥١.
٤ الآية رقم ٣٣ من سورة الأنعام.
٥ الشفاء ج١ ص١٧٨-١٧٩.

<<  <   >  >>