وتأتي سورة الأعراف, فتعالج موضوع العقيدة بطريق آخر، إنها تعرض العقيدة في مجال التاريخ البشرى، مجال رحلة البشر كلها من آدم وقصته، مع المدى المتطاول تسير السورة مع موكب الإيمان من لدن آدم إلى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، تعرض هذا الموكب وهو يحمل "لا إله إلا الله" ويمضي بها على مدار التاريخ مواجها بها البشرية جيلا بعد جيل، ويرسم سياق السورة في تتابعه: كيف استقبلت البشرية هذا الموكب وما معه من الهدى؟ وكيف خاطبها هذا الموكب وكيف جاوبته؟
وكيف وقف الملأ منها لهذا الموكب بالمرصاد؟ وكيف تخطى هذا الموكب أرصادها ومضى في طريقه إلى الله؟
وكيف كانت عاقبة المكذبين, وعاقبة المؤمنين في الدنيا والآخرة؟ ١
وسورة الفرقان:
فيها أدلة الرسالة وضحد لافتراءات الكافرين.
وسورة الشعراء:
فيها إثبات للرسالة بطريق آخر، إنها تثبت الرسالة بالجوار والتسلسل والقرابة.
وسورة النمل:
إثبات للوحي كفضل من عند الله يمنحه لمن يشاء كما منح داود وسليمان ملكا ونبوة.