للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} الشعراء "٤٧".

وهو بدء بالعمل الجهري بعد أن أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجهر بالدعوة. قال في إرشاد الساري: لأن الحجة إذا قامت عليهم تعدت إلى غيرهم٢.

٣- {لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} ٣ الشورى "٦٢".

وهو على ما قاله الطبري مكة ومن حولها شرقا وغربا٤.

وهو دور دعوة العرب.

٤- {لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} ٥ إبراهيم "٧٢".

وهو دور العمل على المستوى الإنساني كله.

وقد اخترت هذه الآيات كضابط لمراحل تبليغ الدعوة لأنها في سورها المتسلسلة حسب اتفاق العلماء فيها أمر بالإنذار, وفيها سير طبيعي مع منهجية القرآن الكريم التي تأخذ بالتدرج في التربية, والإعداد حتى في العصر المدني نجد التدرج سمة التشريع الإسلامي٦ على نحو ما ذكره الكاتبون في تاريخ التشريع الإسلامي.


١ الآية رقم ٤-٢ من سورة الشعراء.
٢ إرشد الساري ج٧ ص٢٧٩.
٣ من الآية رقم ٧ من سورة الشورى.
٤ الطبري تفسير ج٧ ص٢٧١، روح المعاني ج١٩ ص١٣٤.
٥ من الآية رقم ١ من سورة إبراهيم.
٦ تاريخ التشريح. الخضري بك ص ١٧ تاريخ التشريع الشيخ السايس ص٥٣.

<<  <   >  >>