للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حقيقة هناك آيات تدل على عالمية الدعوة في سورة الأعراف "٣٩" آية رقم "١٥٨"، ولكنها أخبار عن أبعاد الرسالة وشمولها للناس كافة: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} , والأخبار ليس كالأمر بالتبليغ في اتخاذه ضابطا يصطلح عليه في تقسيم مراحل تبليغ الدعوة كذلك في سورة الفرقان "٤١" آية رقم "١" دلالة على هذا العموم, ولكنه كذلك إخبار عن حدود الرسالة وآفاقها العالمية.

وفي سورة سبأ "٥٨" آية رقم "٢٨", وهي في نفس الاتجاه الذي يعلن ويخبر أن الإسلام رسالة للعالمين لا لبيئة ولا لقومية خاصة.

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} .

وكذلك في سورة الأنبياء "٧٣" آية رقم "١٠٧":

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} .

وفي سورة الأنعام "٥٥" آية رقم "٩٢" {وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} مما يفيد تبليغ الدعوة إلى العرب ولكنها جاءت في وسط الآية التي تتوجه إلى الإخبار عن صفة القرآن الكريم, أنه كتاب مبارك مصدق الذي بين يديه.

<<  <   >  >>