للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإذا استثنينا الدعوة الأخيرة؛ لأن الله تعالى فتح به لدينه في كل صوب وحدب بقيت أربع دعوات، للناس كافة وللعرب ولقريش ولبني هاشم.

فإذا ما تتبعنا أحداث التاريخ, وجدنا قريشا وبني هاشم, قد أدخلهما النبي -صلى الله عليه وسلم- في عشيرته الأقربين يوم أن صعد على الصفا وجعل ينادي:

"يا معشر قريش! -أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا، يا بني عبد مناف! لا أغني عنكم شيئا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا، ويا عمة رسول الله، لا أغني عنك من الله شيئا، ويا فاطمة بنت محمد -صلى الله عليه وسلم- سليني ما شئت من مالي، لا أغني عنك من الله شيئا" ١.

قال ابن جرير في شرح الحديث في رواية موسى بنت طلحة عن أبي هريرة عنه مسلم واحد: دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قريشا فعم وخص, فقال: "يا معشر قريش! أنقذوا أنفسكم من النار، يا معشر بني كعب كذلك، يا معشر بني هاشم كذلك، يا معشر بني عبد المطلب كذلك ... " الحديث، وقد ذكر صاحب الحلبية أنهم بنو هاشم وبنوا المطلب وبنو عبد شمس وبنو نوفل٢.


١ فتح الباري ج١٠ ص١٢٠ راجع محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- محمد رضا ص٨٢, راجع روح المعاني ج١٩ ص١٣٥, الطبري ج١٨ ص١١٩, ١٢٠, الوفا ج١ ص١٨٢، ١٨٣، السيرة لابن كثير ج١ ص٤٥٦.
٢ الحلبية ج١ ص٣١٩.

<<  <   >  >>