للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فكان ذلك عونا لي على أن أجعل قريشا, وبني هاشم المذكورين في الحديث السالف مرحلة واحدة داخلة ضمن {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} .

وعلى هذا فأطوار الدعوة في مكة زمنيا اثنتان:

١- الدعوة وهي في ظل العمل السري ومدتها ثلاثة أعوام.

٢- الدعوة وهي في ظل العمل الجهري ومدتها عشرة أعوام١.

ومراحل تبليغها أربعة:

١- مرحلة واحدة في دور العمل السري وهي مرحلة إعداد القيادة وثلاث مراحل بعد قوله تعالى:

{فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ} وهي:

١- {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} .٢- {لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا} .

٣- {لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} .

أما ما ذكره صاحب زاد المعاد في فصل ترتيب الدعوة, ففيه تداخل إذ قد جعل إنذار قومه مرحلة ثالثة، وجعل {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} مرحلة سابقة عليها، وهما واحد لا فرق بينهما كما أنه


١ تاريخ الطبري ج٢ ص٣١٨, الكامل في التاريخ ج٢ ص٦٠, راجع فتح الباري ج٨ ص١٦٤، صحيح مسلم ج١ ص١٨٢٦، محمد رسول الله. محمد رضا ص٧٧، ٨٢، دلائل النبوة للبيهقي ج١ ص٣٩٠.

<<  <   >  >>