للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جعل النبوة مرحلة داخل أقسام الدعوة مع أن الدعوة هي وظيفة النبوة على الرأي القائل بالفرق بين الدعوة, وهي الرسالة وبين النبوة، ولهذا لم أحظ بشرف التبعية لابن القيم الجوزية في تقسيمه للدعوة, ونص عبارته:

"فصل في ترتيب الدعوة، ولها مراتب":

المرتبة الأولى: النبوة.

المرتبة الثانية: إنذار عشيرته الأقربين.

المرتبة الثالثة: إنذار قومه.

المرتبة الرابعة: إنذار قوم ما آتاهم من نذير من قبلهم وهم العرب قاطبة.

المرتبة الخامسة: إنذار جميع من بلغته من الجن والإنس إلى آخر الدهر١.

ولو أنه قصد بمرحلة النبوة مرحلة العمل الفردي السري للدعوة الإسلامية, وجعل المرحلة الثانية والثالثة مرحلة واحدة هي: دعوة أهله وأقاربه كما هو واضح من تحديد الرسول -صلى الله عليه وسلم- لمدى الأهل والأقربين في ندائه لقريش, وبطونها يوم نزلت هذه الآية، لكان متمشيا مع النصوص القرآنية التي توحي بمدلولها


١ زاد المعاد ج١ ص٢٠, راجع الوحي إلى رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- ص٦٦، ٦٧.

<<  <   >  >>