وهكذا منذ العهد المكي تبدو المجابهة الثقافية علامة من علامات الحذر التي ينبغي أن يفطن لها المسلمون، وأن يأخذوا حذرهم منها ومن أساليب تنفيذها, ومن وسائل التنفيذ, ومن أصحاب الكلمات المعسولة من قيادات المجابهة الثقافية التي تتخذ أسلوب العلم تارة, وأسلوب الانقلاب الثوري تارة أخرى, وأسلوب التقدم الحضاري في صيغ متجددة للإغراء والتضليل والتعمية, وقد يكون للضحك على أصحاب اللحى في كثير من الأحايين.
إن الحركة الإسلامية المعاصرة تحتاج إلى تخطيط بقدر ما تحتاج إلى تبعية لفرقة من الفرق الإسلامية القديمة أو الحديثة.
إنها ليست في حاجة إلى أن تتبع مذهبا لواحد من قادة الدعوة في قرن من القرون سواء كان ذلك القائد في القرون السحيقة أو في القرن المنصرم.