للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد أعلن هذه الوحدة من قبل سيدنا يوسف عليه السلام.

{وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ} ١.

كما أعلنها بعد رجل من آل فرعون يكتم إيمانه:

{وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ} ٢.

إنه دين واحد تقرره الدعوة الإسلامية منذ فجرها الصادق في مكة المكرمة، وتعلن أنها هي الخاتمة لهذا الدين، وأنها التاج الأسمى والشرف الأكمل للبشرية أجمعين.

{ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} ٣.

٥- عالمية الدين:

والدين الذي يدعو إليه سيدنا محمد بن عبد الله منذ أن نزل عليه {اقْرَأْ} هو دين الله للناس كافة وللجن كافة.

يقول الله تعالى:

{قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ} ٤.

{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} ٥.


١ الآية رقم ٣٨ من سورة يوسف.
٢ الآية رقم ٣٨ من سورة فاطر.
٣ من الآية رقم ٣٠ من سورة الروم.
٤ الآية رقم ٩٠ من سورة الأنعام.
٥ من الآية رقم ١٥٨ من سورة الأعراف.

<<  <   >  >>