الكاملة لله رب العالمين, وإذن فليتجهز القوم إلى نقله سيؤذن لهم بها إن شاء الله.
وقد اتخذت مرحلة التجهيز إلى هذه النقلة خطوتين رئيستين:
الخطوة الأولى: ربانية أعدها الله وجهزها لتصفية الجماعة الإسلامية حتى تتحمل بصدق وإخلاص القيادة الراشدة لبناء المجتمع الإسلامي في المدينة وهي الإسراء والمعراج.
الخطوة الثانية: نبوية من تحرك الداعية نفسه, وهي لقاء العقبة مع نواة المجتمع الإسلامي من أهل المدينة الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبل يحبون من هاجر إليهم من رحاب البيت العتيق، ثم لا يجدون في صدروهم حاجة نحو ضيافة كتيبة الله التي صبرت على جهاد مرير زهاء ثلاثة عشر عاما، ويؤثرون على أنفسهم في المال والأرض والأهل، إرضاء وحسبة وحبا في الله العلي العظيم.
والذي أود أن أذكره بسرعة هنا أن العنصرية التي كانت تشكل الجو الاجتماعي في مكة من ثلاث مجموعات: