للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال ابن إسحاق: حدثني عبد الله بن أبي بكر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال للنقباء: "أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى ابن مريم, وأنا كفيل على قومي يعني المسلمين".

قالوا: نعم١.

ويؤكد وثيقة البيعة العباس بن عبادة بن فضلة الأنصاري أخو بني سالم بن عوف فيقول:

يا معشر الخزرج! هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل؟ قالوا: نعم.

قال: إنكم تبايعون على حرب الأحمر والأسود من الناس، فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة وأشرافكم قتلا, أسلمتموه فمن الآن، فهو والله إن فعلتم لهو خزي الدنيا والآخرة.

وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نهكة الأموال، وقتل الأشراف فخذوه، فهو والله خير الدنيا والآخرة، قالوا: فإنا نأخذه على مصيبة الأموال وقتل النفس الأشراف, فما لنا بذلك يا رسول الله! إن نحن وفينا "بذلك"؟ قال: "الجنة".

قالوا: ابسط يدك، فبسط يده فبايعوه٢.


١ السيرة لابن هشام ج٢ ص٤٣٨-٤٤٧, السيرة لابن كثير ج٢ ص١٩٢، ٢٥٣، دلائل النبوة للبيهقي ص١٨١-١٩٤، الطبقات الكبرى ج٢ ص٢٢١-٢٢٣, الكامل في التاريخ ج٢ ص٩٨-١٠١، المواهب ج١ ص٣١٥-٣١٨, الحلبية ج٣ ص١٦-١٨.
٢ السيرة لابن هشام ج١ ص٤٤٦، تاريخ الطبري ج٢ ص٣٦٤، الكامل في التاريخ ج٢ ص٩٩، الطبقات الكبرى ج٢ ص٢٢٢، ٢٢٣.

<<  <   >  >>