وقد استفاض القرآن الكريم في إبراز جهاد سيدنا إبراهيم الذي يدعي العرب أنه جدهم وأنهم على دينه ليبين لهم أنهم مشوشو العقيدة مسرفون في الإيمان.
وقد قدم ذلك في ثلاث خطوات وهي:
١- مناقشة سيدنا إبراهيم للتدين في صورة الكواكب.
٢- مناقشة التدين في صورة الأصنام والأوثان.
٣- إعلانه التبرؤ من كل دين يخالف التوحيد الذي جاء به من عند الله ثم جعلها كلمة عاقبة من بعده لجميع أبنائه.
وحسب ارتباطي في هذه المرحلة بالجو المكي فإننا سنعرض موقف سيدنا إبراهيم عليه السلام من خلال الآيات والسور المكية التي يتضح فيها منهج سيدنا إبراهيم عليه السلام على نحو ما قعدناه سالفا، وتلك السور هي:
١- الأنعام وترتيبها في النزول ٥٥.
٢- مريم وترتيبها في النزول ٤٤.
٣- الأنبياء وترتيبها في النزول ٧٣.
٤- الشعراء وترتيبها في النزول ٤٧.
٥- الصافات وترتيبها في النزول ٥٦.
٦- الزخرف وترتيبها في النزول ٦٣.
ففي سورة الأنعام مناقشة لعبدة الكواكب.
وفي مريم والأنبياء والصافات مناقشة لعبدة الأصنام والأوثان, وفي الشعراء والزخرف نهاية المطاف وحسم الموقف وتقرير الحقيقة.