للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذن فمثل هؤلاء الجامدين لا يستحقون الحياة ولا العيش فجاءهم نصيبهم:

{فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ} .

لقد انتهى أمرهم في كلمتين: {فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ} وطوي قوم عاد الجبارون, وطويت مصانعهم, وطوي معهم ما كانوا فيه من نعيم, وما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون١.

وقالها من بعدهم قوم إبراهيم.

{إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ، قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ} ٢.

فلم يكن لهم جواب ولا حجة سوى أنها صنيع آبائهم صنعة الضلال والغي، ويتكرر السؤال:

{هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ، أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ} ٣.

فلم يكن لهم جواب غير:

{بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} ٤.


١ راجع في ظلال القرآن ج١٩ ص١٠٤.
٢ الآيتان رقم ٥٢، ٥٣ من سورة الأنبياء.
٣ الآيتان ٧٢، ٧٣ من سورة الشعراء.
٤ الآية رقم ٧٤ من سورة الشعراء.

<<  <   >  >>