إلى أن قال: فأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم - عليه السلام - وأما الولدان الذين حوله فكل مولود يولد على الفطرة. قال بعض المسلمين: يا رسول الله، وأطفال المشركين؟ قال: وأطفال المشركين" (١).
وجه الدلالة من هذا الحديث الشريف أنه صريح في دخول أطفال المشركين في الجنة.
وجه الدلالة من هاتين الآيتين الكريمتين: أن الله سبحانه وتعالى أخذ على نفسه أن لا يعذب أحدًا إلا بعد إرسال الرسل لينذروهم ويبلغوهم ما أمر الله به، والأطفال ليسوا محلًا للتبليغ لأنهم غير مكلفين، لذا فهم في الجنة. والله سبحانه وتعالى لا يظلم عباده إلا بعد صدور الظلم منهم، والأطفال لم يصدر منهم الظلم فكيف يعذبهم، فهم في الجنة.