للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معناها في الاصطلاح:

"العقيدة في اصطلاح علماء التوحيد: هي الإيمان الذي لا يحتمل النقيض"١، ويلاحظ اقتراب أو تطابق المعنى اللغوي والاصطلاحي لكلمة العقيدة٢.

العلاقة بين علمي العقيدة والتوحيد:

"وعلم العقيدة وعلم التوحيد مترادفان عند أهل السنة، وإنما سمي علم التوحيد بعلم العقيدة بناء على الثمرة المرجوة منه، وهي انعقاد القلب انعقادا جازما لا يقبل الانفكاك"٣.

وقد يفرق بينهما اصطلاحا باعتبار أن علم التوحيد هو العلم الذي يقتدر به على إثبات العقائد الدينية بالأدلة المرضية، وأن علم العقيدة يزيد عليه برد الشبهات، وقوادح الأدلة الخلافية، فيجتمعان في معرفة الحق بدليله، وتكون العقيدة أعم موضوعا من التوحيد؛ لأنها تقرر الحق بدليله، وترد الشبهات وقوادح الأدلة، وتناقش الديانات والفرق.

وقد جرى السلف على تسمية كتبهم في التوحيد والإيمان بكتب العقيدة، كما فعل أبو عثمان الصابوني رحمه الله في كتابه "عقيدة السلف أصحاب الحديث"، والإمام اللالكائي رحمه الله في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة".


١ المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية للبريكان ص٨.
٢ فقد عرفها د. محمد علي أبو ريان بقوله: "الأمر الذي تصدق به النفس ويطمئن إليه القلب، ويكون يقينا عند صاحبه لا يمازجه شك، ولا يخالطه ريب". تاريخ الفكر الفلسفي في الإسلام. ص١٣٢.
٣ المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية للبريكان ص١٠.

<<  <   >  >>