للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مخلوق؛ ولأنه ميت غير حي، ولا يدري متى يبعث.

"ويطول بنا المقام لو أردنا استقصاء ما جاء في الكتاب العزيز من آيات الربوبية التي سيقت برهانًا على توحيد الإلهية، وحسبنا أن نعلم أن معظم السور مليئة من هذه الآيات لمن تدبرها"١.

وأما من توقيفية العقيدة والعبادة، فقد جاء الشرع بذم البدع من وجوه كثيرة، منها:

القرآن الكريم:

مثل قوله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: ١٥٣] .

وقوله تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ} [النحل: ٩] .

وقوله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام: ١٥٩] .

السنة الشريفة:

ومن ذلك حديث عائشة -رضي الله عنها، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" ٢.


١ دعوة التوحيد للشيخ محمد خليل هراس ص٣٣.
٢ رواه البخاري "٢٦٩٧"، ومسلم "١٧١٨".

<<  <   >  >>