للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي رواية لمسلم: "من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد" ١.

وفي الصحيح من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا" ٢.

وروى الترمذي وصححه، وأبو داود وغيرهما من حديث العرباض بن سارية قال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم ثم أقبل علينا فوعظنا موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ قال -صلى الله عليه وسلم: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة لولاة الأمور، وإن كان عبدًا حبشيًا، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم يسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة" ٣.

آثار السلف الصالح:

عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: "اتبعوا آثارنا ولا تبتدعوا فقد كفيتم"٤، وقال: "القصد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة"٥، وعن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه: "لست تاركًا شيئًا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعمل به إلا عملت به، إني أخشى إن تركت شيئًا من أمره أن أزيغ"٦.


١ رواه مسلم: "١٧١٨".
٢ رواه مسلم "٢٦٧٤".
٣ رواه الترمذي "٢٦٧٦"، وأبو داود "٤٦٠٧"، وابن ماجه "٤٢"، وأحمد "١٦٦٩٤".
٤ رواه البيهقي في الشعب "٢٢١٦".
٥ رواه الدارقطني في العلل "٨٢٧".
٦ مسلم "١٧٥٩".

<<  <   >  >>