وعن أبي إدريس الخولاني -رحمه الله:"لأن أرى في المسجد نارًا لا أستطيع إطفاءها أحب إلي من أن أرى فيه بدعة لا أستطيع تغييرها".
وما نقل عن السلف الصالح من الصحابة والتابعين في ذم البدع، والتحذير من أهلها كثير جدًّا.
الاهتمام بتوحيد الأسماء والصفات بجانبيه النظري والعملي:
إن لتوحيد الأسماء والصفات شأن عظيم وأثر كبير في القلوب، والعلم بأسماء الله وصفاته أشرف العلوم؛ فإن شرف العلم بشرف المعلوم، ولما كان ربنا تبارك وتعالى أشرف معلوم كان العلم الذي يعرف بالله هو أشرف العلوم، وكانت النصوص المعرفة بالله وأسمائه وصفاته أفضل النصوص، ولذا كانت سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن، وكانت آية الكرسي أعظم آية في كتاب الله -عز وجل.
هذه القواعد صاغها الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في ثلاثة نقاط، فقال:"إنا نوصيكم وأنفسنا بتقوى الله، وأن تلتزموا بثلاث جمل من كتاب الله:
الثانية:{وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ، فتؤمنوا بصفات الجلال والكمال الثابتة في الكتاب والسنة على أساس التنزيه كما جاء:{وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ، بعد قوله تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}[الشورى: ١١] .
الثالثة: أن تقطعوا أطماعكم عن إدراك حقيقة الكيفية؛ لأن إدراك حقيقة الكيفية مستحيل، وهذا نص الله عليه في سورة طه حيث قال تعالى:{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ}[طه: ١١٠] "١.