و"من كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومن كان يعبد الله، فإن الله حي لا يموت"١.
وعليه فلا يصح اعتبار رجل عيارًا على المنهج وممثلا له دون النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان الصديق رضي الله عنه، ذلك أن المنهج معصوم والبشر ليسوا بمعصومين، كل بني آدم خطاء.
ومن الانحراف عن المنهجية: اعتبار المسائل الاجتهادية -التي تختلف الفتوى بشأنها زمانا ومكانا وأشخاصا- من المنهج، ومن ذلك: تعميم اجتهادات آحاد السلف في المسائل العملية والفقهية، وإهدار الاجتهادات الأخرى، حيث إن المنهج بقواعده وضوابطه محل اتفاق، وليس محل اختلاف.
ثانيا: ضبط وإحكام القواعد والأصول علما وعملًا:
سواء في ذلك قواعد العلم، والتوحيد، والاتباع، والعبادة، والتزكية، والدعوة، والأمر والنهي، والجهاد، والتعامل مع الواقع، والاعتصام بالسنة، والحرص على الجماعة، ونحو ذلك....
وهذا لا يتأتى إلا بالإقبال على علومهم فهما واستيعابا، وجمعا وعرضا، وتطبيقا ودعوة.
ففي جانب العلم:
تجدر العناية بالقواعد الضرورية لطلب العلم والانتفاع به، كصحيح النية، والإخلاص تحقيقا للخشية، وتحصيلا لفضل الاتباع والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وإقامة للدين، وحفظا للشريعة، وطلبا للتمكين.
كما يتأكد تقديم العناية بالتوحيد والإيمان، والتثنية بالفقه والأحكام، مع الحرص