للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وثانيها:

أنه سبحانه وتعالى: ثم قومًا في إطلاقهم أسماء غير توقيفية في قوله تعالى: {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا} ١ وذلك يقضي كون البواقي توقيفية.

وثالثهما:

قوله تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} ٢ والألسنة اللحمانية غير مرادة لعدم اختلافها؛ ولأن بدائع الصنع في غيرها أكثر، فالمراد هي اللغات.

ورابعها:

وهو عقلي: لو كانت اللغات اصطلاحية لاحتيج في التخاطب ببعضها إلى اصطلاح آخر من لغة أو كتابة يعود إليه الكلام ويلزم أما الدور أو التسلسل في الأوضاع وهو محال، فلا بد من الانتهاء إلى التوقيف.


١ من الآية رقم٢٣ من سورة النجم.
٢ من الآية رقم٢٢ من سورة الروم.

<<  <   >  >>