كان علمه بالله ضروريًا ولو كان كذلك لبطل التكليف، والثاني باطل؛ لأن غير العاقل لا يمكنه إنهاء تمام هذه الألفاظ. والثالث باطل؛ لأن العلم بها إذا لم يكن ضروريًّا احتاج إلى توقيف آخر ولزم التسلسل. ثم ذكر الجواب عن حجج أصحاب التوقيف فقال: والجواب عن الأولى من حجج أصحاب التوقيف: لم لا يتجاوز أن يكون المُراد من تعليم الأسماء الإلهام إلى وضعها ولا يقال التعليم إيجاد العلم فإنا لا نسلم بذلك، بل التعليم فعل يترتب عليه العلم ولأجله يقال علمته فلم يتعلم.
سلمنا أن التعليم إيجاد العلم، لكن تقرر في الكلام أن أفعال العباد مخلوقه لله تعالى، فعلى هذا: العلم الحاصل بها موجد الله.
سلمناه لكن الأسماء هي سمات الأشياء وعلاماتها مثل أن يعلم آدم صلاح الخيل للعدو، والجمال للحمل، والثيران للحرث فلم قلتم: إن المراد ليس ذلك؟ وتخصيص الأسماء بالألفاظ عرف جديد، سلمنا أن